خاتم السيد حسن نصر الله معروض للبيع

كنت في زيارة لدولة لبنان الشقيقه بغرض السياحة ، وكان من ضمن برنامجي زيارة قبور شهداء المقاومة الأسلامية ، حيث توجهت للضاحية الجنوبيه بهدف زيارة قبور الشهداء العظام حيث صادف وجودي في روضة الشهداء وبعد دقائق لاتتجاوز العشر من دخولي وصول الحاج محمد رعد ( رئيس كتلة الوفاء للمقاومة ) في زيارة لمراقد الشهداء ايضا ، حيث علا المكان باصوات الشيعة اللبنانيين بالصلوات على محمد وآله ، وتقدم العديد منهم لتحيته والسلام عليه ، وكنت ممن تقدمو للسلام عليه وتحيته ايضا حيث عرفته بنفسي وانني قادم من مدينة القطيف بالمملكة العربية السعوديه لزيارة مراقد شهداء المقاومة الإسلاميه حيث خصني باهتمام لافت وتبادلت معه الأحاديث ، وكان مما ذكرته له ان في قلوبنا حسرة على عدم تمكننا من التشرف بلقاء ومصافحة سماحة السيد حسن نصر الله ، حفظه الله ، ولكننا بلا شك نقدر مكانته وضروفه الأمنية التي تمنعه من الألتقاء بالناس ، فتبسم الحاج وقال : اقدر عاليا شعورك الصادق تجاه المقاومة وتجاه السيد حسن نصر الله وسأنقل له رغبتك حين التقي به ، فتبسمت ايضا ظنا مني انه يجاملني ، وطلب مني تسجيل رقم هاتفي ومكان سكني ليرى مايمكنه فعله ، وبالفعل بعد ثلاثة ايام تلقيت اتصالا من احد الأشخاص الذي اراد ان يتأكد من اسمي ومكان تواجدي وقال لي ان الأخ محمد رعد يريد مقابلتك وماهي الا نصف ساعه حتى اتى شخص من طرفه لأصطحابي للمكان الموجود فيه وهناك قابلني بابتسامته المعهوده ولطفه الجميل واخلاقه العاليه ، حيث بدأ في الأعتذار مني بطريقة أخجلتني فعلا عن عدم تمكنه من ترتيب لقاء لي مع سماحة السيد نصر الله حفظه الله ، الواقع ان اسلوبه في الأعتذار أشعرني بمقدار المحبة والأحترام الذي يتعامل به حزب الله من قمة الهرم حتى قواعده مرورا بمسؤوليه ونوابه مع جميع الناس سواء لبنانيين او مجرد سواح عاديين جاءوا فقط للزيارة كمثل حالتي ، كان ينتظر مني الجواب على اعتذاره فبادرته بالقول بكل صراحه انني لم اتوقع ابدا لقاءه والسلام عليه في روضة الشهداء ولم اتوقع ان تسنح لي الفرصه للكلام معه ، ولم اتوقع ان تسمح ضروف السيد بلقاء شخص مثلي ، ولم اتوقع انه سيهتم بطلبي وينقله لسماحة السيد ، ولم اتوقع انه سيتصل بي ليطلب لقاءي مرة أخرى ، ولم اتوقع انه سيتقدم لي بهذا الأعتذار الحار عن عدم تمكنه من ترتيب لقاء لي مع سماحة السيد ، وان كل مااستطيع قوله : ان حزب الله – مع كل الحب والاحترام والتقدير والولاء – الذي أحمله له في قلبي وعقلي وروحي كمثل جميع الأحرار من أبناء منطقتي - القطيف – الا انني بعد هذا الموقف لا استطيع الا انني انحنى اجلالا واحتراما وتقديرا لهذا الأهتمام وأن أنقل هذا الموقف لجميع من اعرفهم من اصدقاء ومعارف في منطقتي ليعرف الجميع ان ( حزب الله ) الذي أحببناه بقلوبنا وعقولنا ، حزب الله الذي نرى فيه طليعة الأمة ، وقيادة المقاومه هم أشخاص أراهم وبدون مبالغة بمرتبة الملائكة وأخلاق أهل البيت وسلفنا الصالح وعلماءنا العظام ، هؤلاء الناس الذين يملكون هذه الأخلاق العالية حق لهم الأنتصار ، وحق لهم القيادة ، وحق لهم ان يرفعون راية التمهيد لدولة العدل الألهي لإمامنا الحجة المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.

يبدو أن حزب الله وقياداته معتمدين اسلوب المفاجآت ليس مع الأعداء من الصهاينة والمحتلين فقط ، بل و ايضا مع المحبين والمؤيدين ومع البسطاء أيضا من أمثالي حيث تبسم الحاج محمد رعد في وجهي وفاجأني بهدية لم أتوقعها – بل ولم اتجرأ حتى داخل عقلي بطلبها – حيث بادرني بقوله ان سماحة السيد يهديك سلامه انت وجميع اهالي مدينتك ويشكركم على مشاعركم وحبكم وتأييدكم ويقدم لك خاتمه العقيق الذي تعود ان يلبسه دوما كهدية وكعربون للاعتذار من عدم تمكنه من لقاءك .

لاأنكر انني انفجرت عيناي كالطفل المحروم بالبكاء الحار ، ليس لعدم لقاءي بسماحة السيد فهذا الأمر لم اكن اتوقعه ابدا ، وانما شعورا اجتاحني في تلك اللحظه من كرم الأخلاق والتقدير وهذا الأحساس المرهف من قائد المقاومة الذي ترتعد اسرائيل والصهيونيه من مجرد صورته او ذكر اسمه .

هذه هي أخلاق أهل البيت عليهم السلام ، وهذه أخلاق أمة يحق لها ان تنتصر .

بعد ان هدأت عيناي من الدموع واستوعبت الموقف الذي انا فيه حيث انني الآن احمل بين يدي خاتما لطالما تشرف بالدخول في انامل السيد القائد ، هذا الخاتم الذي حملته كف قائد المقاومه التي طالما ارتفعت بالتهديد والوعيد لدولة الصهاينة ، هذا الخاتم الذي حملته كف طالما ارتفعت لله بالدعاء والصلاة ، اي شرف عظيم احمله بين يدي الآن ، شعور قد لا استطيع فعلا ولو حاولت ان أصفه بمقدار ماتتحمل اي كلمات ان تصف ، ولكنه بين يدي الآن واتشرف بحمله .

بادرني الحاج محمد رعد بقوله : انت انسان مخلص ومؤمن وتستاهل ، مبروك هذه الهديه من سماحة السيد ، ولكنني في داخل قرارة نفسي كنت قد قررت قرارا آخر معتمدا اسلوب ومنهج حزب الله وأسلوب ومنهج سماحة السيد نصر الله في المفاجآت .

شكرت الحاج محمد رعد على كل شئ وطلبت منه ابلاغ سماحة السيد نصر الله شكري وتقديري وامتناني وابلاغه ايضا انني مع تقديري واحترامي وتشرفي بلمس هذا الخاتم ، الا انني سوف ارجع به لبلادي واعرضه للبيع .

كانت فعلا مفاجأه غير منتظره تلقاها الحاج محمد رعد بابتسامه مستغربه – وقد تكون مرتبكه - ، فبادرته بالقول ، انا اعرف ان هذا الخاتم لايقدر بثمن مهما وصل ولو وصلت قيمته لعشرات الملايين ، فيكفي هذا الخاتم شرفا انه تشرف بأن يلبسه قائد المقاومة . ولكن ان أخذت هذا الخاتم لي كشخص فأنا ارى فيه أنانية مقيته وقبيحة مني ، ولكنني سأعرضه للبيع وسأبيعه بأعلى سعر استطيع الحصول عليه وادفع هذا المبلغ لدعم الأيتام من ابناء شهداء المقاومة الاسلامية في لبنان ، هكذا انا ارى الرد على كرم السيد سماحة السيد بكرم خاص وبأسلوبي انا .

ضحك الحاج محمد رعد وقال لي : ان الهدية لاتهدى ولا تباع ، رديت عليه بحزم بأمكانك ان تبلغ سماحة السيد بأن هذا شرطي لقبول هديته ، فجاوبني مبتسما ، افعل مابدا لك وماتراه انت مناسبا ، لكننا وكذلك سماحة السيد لانطلب منك ردا او تبرعا في مقابل هذه الهدية ، فقلت له : لأنكم لم تطلبو ولأن سماحة السيد قد شرفني بهذه الهدية ولأن سماحة السيد قد عودنا اسلوبه في المفاجآت ، فانا اعتبر انني بكلامي لك قد أستأذنت سماحة السيد في بيع خاتمه .

استمر الحاج محمد رعد في ابتسامته وهو واقف يستأذن مني لارتباطه بموعد آخر ويطلب مني التواصل مع الأخوة في مكتبه لتسليمي مجموعة من الكتب والأشرطه الخاصة بالمقاومة ، ومرحبا بي مرة أخرى في لبنان وبين أحضان ابناء المقاومة الأسلامية وابناء سماحة السيد حسن نصر الله .

مر طيفه سريعا وهو يخرج وماهي الا دقائق حتى كنت انا ايضا اركب سيارة احد الأخوة في مكتبه ليوصلني لمكان سكني في بيروت ، رجعت للفندق والقيت بنفسي على السرير وكأنني قد رجعت للتو من سباق ماراثون للمسافات الطويله احسست نفسي منهكا ومجهدا ، كان خيالي يحلق وينطلق في كل مكان ، شعور بالسعادة والفخر والعزة لم اشعر به ابدا طوال حياتي الشخصية . استسلمت للنوم لأستيقظ مع أذان فجر اليوم الثاني لأتطلع مباشرة الى يدي اليمنى التي وضعت فيها الخاتم ربما لأتأكد ان ماكنت اعيشه هو واقع فعلا وليس حلما جميلا كنت اعيشه واتمنى الا استيقظ منه .

وهاأنذا الآن قد رجعت لبلدي وهذا هو الخاتم معي ، وأكاد اجزم ان لو عرف احد ما في الجمارك او الحدود ، ان ماالبسه في يدي وانا اعبر هذه الحدود هو خاتم السيد حسن نصر الله قائد المقاومة والأمين العام لحزب الله لتدافعو بالمئات وربما الآلاف لاعتقالي واعتقال الخاتم معي .

وهاأنذا – وفاء لوعدي – أعرض هذا الخاتم – الخاتم العقيق اليماني الخاص بسماحة السيد نصر الله – للبيع ، علما أن ثمنه سوف يذهب كله بدون نقص هللة واحده لدعم المؤسسات الخيرية التي ترعى الأطفال ايتام شهداء المقاومة الأسلامية في لبنان ، وسوف اترك الخيار لمن يدفع اعلى سعر لهذا الخاتم ، في أن يرسل المبلغ مباشرة لحساب المؤسسة الخيرية في لبنان كثمن للخاتم ، او ان يسلمني المبلغ لأوصله بطريقتي للمؤسسة .

وانا أعلن عن فتح مزاد على هذا الخاتم ابتغاء للاجر والثواب من الله عز وجل ، وللتعبير – بأسلوبي – عن دعمي وحبي وتقديري للمقاومة في لبنان ولقائدها – حفظه الله –

أطلب من جميع الأخوة والأخوات مساعدتي في الوصول الى أعلى سعر لهذا الخاتم دعما لأيتام شهداء المقاومة الأسلامية في لبنان من خلال نشر هذا الأعلان في جميع المنتديات والمجموعات الألكترونية والايميلات

1

2

3

بسم الله الرحمن الرحيم ، أفتتح المزاد لمدة اسبوعين وسيباع الخاتم لمن يدفع أعلى سعر له

للتواصل عبر الأيميل او الماسنجر : hizbullah-sa@live.com

كله في ميزان حسناتك الله يعطيك العافيه