أحمد شاب في مقتبل العمر رمى به الزمان في أرض مجهوله لايعرف فيها أحد,لقد هاجر من قريته الصغيرة الى العاصمه لكي يعمل أي عمل شريف ولا ينتظر مصروفه من عمه الذي هو بالواقع زوج امه بعد ان توفي والده وكان وقتها صغيرا,بينما هو يمشي في احد الطرق العامه شارد الذهن ممعنا ببصرة تجاه السماء ولسان حاله يقول.يارب وفقني وألمهني الصبر.فجأة توقف على صوت قادم من بعيد وبدأت خطواته ترتجف وهو يتسائل من أين هذا الصوت؟؟والغريب في الامر أن الطريق خالي من المارة.وأخذ يتتبع هذا الصوت الى أن وجد طفل صغير يبكي على أحد الازقه المجانبه للطريق...
وكان الصغيرممزق الملابس حافي القدمين لاتكاد ملابسه تستره فقال في نفسه ماذا يفعل هذا الصغير في هذا الجو البارد وقد قارب النهار على الافول؟
فجأه انهالت على نفسه الذكريات تذكر موقد الحطب في بيته في القريه.تذكر حضن أمه الدافيء فقال آة كم أشتاق الى حضن أمي.
بينما هو غارق في ذكرياته علت صيحات ذالك الطفل وأدرك أن عليه أن يساعد فحنا عليه ورتب على رأسه وابتسم في وجهه وقال له.
ما جاء بك الى هنا ؟
أين ابوك اين أمك ؟
هل أنت ضائع؟
فأخذت عيناة تغرق في دموعهما واستغرب كيف أن أهل هذا الطفل يتركونه في مثل هذا الوقت فقرر ان يساعده ومد له يده . واخذه الى الشرطه وهناك كانت المفاجأه الكبرى ,أن هذا الطفل لا أهل له ليس طفل لقيط وما شابه ولكن والديه تركاه بعد أن افترقا وحصل الطلاق ,الاب تزوج وبعده تزوجت الام ولكن زوج الام لم يتقبل الولد وألقى به الى الشارع.